الصفحة الرئيسية / المدونة / تضاعف المملكة العربية السعودية استثماراتها الزراعية الاستراتيجية بمقدار ثلاث مرات.
في إطار جهود متضافرة لتنويع الإنتاج الزراعي المحلي وضمان الأمن الغذائي للمستقبل ، شهد صندوق التنمية الزراعية في المملكة العربية السعودية زيادة في قروض المزارع بنسبة 300٪ خلال الخمس سنوات الماضية وبإجمالي يقدر بأكثر من 3.7 مليار ريال سعودي. (1 مليار دولار) حتى تاريخه.
من خلال أهداف رؤية 2030 المتمثلة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل اعتماد المملكة بشكل كبير على الواردات، هناك عدد من المبادرات الموجهة نحو الاكتفاء الذاتي الزراعي قيد التنفيذ حاليا. من العوامل الحاسمة في هذه الحملة صندوق التنمية الزراعية في البلاد الذي يلعب دورًا محوريًا في الإشراف على قطاع الزراعة في المملكة ودعمه.
وفي الوقت الذي تعاني فيه العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم من اضطراب كبير في سلاسل التوريد، فقد أدت “استراتيجية الأمن الغذائي” السعودية إلى زيادة احتياطيات المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والدقيق إلى مستويات قياسية.
دعم صندوق التنمية الزراعية عددًا من المشاريع المحلية والدولية على شكل قروض ميسرة متوسطة وطويلة الأجل، فضلاً عن الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والتسويقية لتعزيز الأداء الزراعي في البلاد.
وفي حديثه في الرياض في مارس أوضح بدر بن سليمان المالك نائب مدير صندوق أبوظبي للتنمية لقطاع الائتمان هدف المبادرة، مشددًا على الحاجة إلى تطوير القطاع والإنتاج المحلي. من شأن تأمين الإمدادات من المنتجات الزراعية إلى جانب الوصول إلى الأسواق المواتية أن يساهم في تحقيق الأمن الغذائي ويعزز الاحتياطيات الغذائية الاستراتيجية.
وأشار المالك إلى أن الدعم خلال مراحل الاستثمار سيستهدف الفواكه والخضروات خاصة زراعة البندورة والخيار والبن والقمح.
وبهدف استكمال الجهود المبذولة محليًا من قبل صندوق التنمية الزراعية، فقد تم أيضًا إجراء استثمارات استراتيجية مشابهة خارج المملكة.
من خلال التعاون الوثيق مع المنتجين في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا، سعت المملكة العربية السعودية إلى تقليل التأثير الضار للأوبئة على الوصول والإمداد الثابت للمحاصيل الرئيسية مع دعم خطط الطوارئ للمستقبل.
شهدت الشراكات الاستراتيجية على مدى العامين الماضيين مع المزارع في أوكرانيا الموافقة على قروض تزيد قيمتها عن 644 مليون ريال سعودي تساعد في تنويع وتأمين وصول المملكة إلى الشعير والقمح والذرة وفول الصويا.
وبالمثل، شهد ربيع 2021 اتفاقية لتعزيز التعاون بين المملكة وأوزبكستان في تطوير وتمويل التكنولوجيا الزراعية في جمهورية آسيا الوسطى.
شهدت المفاوضات مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية قيام الأطراف ببحث إمكانية إقامة منتدى زراعي ومعرض خريفي للمنتجات الزراعية والبستنة الأوزبكية في المملكة. وشهدت الاتفاقيات الإضافية استثمارات سعودية في تربية المواشي وتصنيع الحبوب والقطن.
أدى تنويع الاستثمارات في الداخل والخارج عبر صندوق التنمية الزراعية ووزارة البيئة والمياه والزراعة وصندوق التنمية الوطنية إلى ضمان استقرار الأمن الغذائي داخل المملكة خلال فترة من الصعوبات غير المسبوقة.
مع استمرارهذه الخطوات السريعة، تستمر استراتيجية الغذاء في المملكة في تحقيق ثمارها وتوفير الفرص والأمن للمواطنين والمستثمرين على حدٍ سواء.